الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . وبعد ،، فإن من أعظم القربات إلى الله تعالى وأشرف المهمات .. خدمة كتاب الله تعالى ، كان يحرص عليها الجيل الأول في الدعوة والمتمثل في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الطيبيين وتابعيهم وتابعي تابعيهم .
فحرص رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتعجّل بحفظه لكي لا يتفلت منه فنزل قول الله تعالى : ﴿ لَا تُحَرِّكۡ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعۡجَلَ بِهِۦۤ (١٦) إِنَّ عَلَیۡنَا جَمۡعَهُۥ وَقُرۡءَانَهُۥ (١٧) فَإِذَا قَرَأۡنَـٰهُ فَٱتَّبِعۡ قُرۡءَانَهُۥ (١٨) ثُمَّ إِنَّ عَلَیۡنَا بَیَانَهُۥ (١٩) ﴾ القيامة ١٦-١٩
وحرص الصحابة الكرام على جمعه بين دفتين في عدة أطوار بدأت بالخليفة أبي بكر الصديق وانتهت بذي النورين الخليفة عثمان بن عفان .
ومازالت الأجيال تتوالى خلف بعضها البعض إلى يومنا هذا وكل يضع بصمته وإبداعه في خدمة كتاب الله عز وجل وتحسين طباعة المصحف الشريف وترجمته وتسجيله .
وفي عصر التقنية الحديث تسابق المسلمين وتضافرت الجهود من أجل خدمة القرآن الكريم رقمياً عبر المواقع الإلكترونية والتطبيقات الهاتفية وتقنيات الواقع المعزز ، فكان يجب علينا الإسهام بما نستطيع ، لذا أنشانا هذا الكتاب الذي يُعد كنزاً بمعنى الكلمة حيث يحمل في طياته مصاحف مترجمة بكافة اللغات العالمية ( ترجمة موثوقة ) تستطيع أن تضغط على الرابط لينتقل بك مباشرة إلى نسخة من المصحف المترجم ، او عن طريق المسح الكودي QR .
سائلين المولى عز وجل أن ينفع به الأمة ، ويكون تبليغاً لكلام الله تعالى لشتى بقاع الأرض ، وبشتى الألسنة واللغات .