دلالة أسماء الله الحسنى

أسماء الله عز وجل كلها مترادفة ف الدلالة على الذات، متباينة في الدلالة على الصفات، لدلالة كل اسم منها على معنى خاص مستفاد منه كالعظيم والكبير والعزيز والخالق والرازق والكريم وغيرها من الأسماء الحسنى.

فكل اسماء الله الحسنى تدل على ذات الله، وتدل على صفات متعددة للرب كالخلق والتصوير، والعلم والقدرة، والرزق والكرم وهكذا:

فأسماء الله الحسنى أعلام وأوصاف.

فهى أعلام باعتبار دلالتها على الذات، وأوصاف باعتبار ما دلت عليه من المعاني من صفات الجلال والجمال.

فالحي القيوم، والسميع البصير، والعزيز العليم وغيرها من الأسماء الحسنى، كلها أسماء لمسمى واحد هو الله عز وجل.

لكن للحي معنى خاص، وللقيوم معنى خاص، وللسميع معنى خاص.

فالحي يدل على صفة الحياة، والسميع يدل على صفة السمع، والعليم يدل على صفة العلم، والرزاق يدل على صفة الرزق وهكذا.

وأسماء الله الحسنى كما أنها متعددة، فهي كذلك متفاضلة في المعاني، وفيها اسم الله الأعظم الذي أخفاه الله عز وجل في أسمائه الحسنى ليتعبد الخلق بجميع أسمائه الحسنى، ويدعونه بها :

وعن بريدة رضى الله عنه قال : سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو وهو يقول : اللهم إني أسألك بـأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد،