السؤال مائة وسبعة وأربعون : ما الجواب لمن قال: كيف يشاء الله ويريد ما لا يرضى به ولا يحبه؟
السؤال مائة وسبعة وأربعون: قد أخبرنا الله تعالى في كتابه وعلى لسان رسوله وبما علمنا من صفات أنه يحب المحسنين والمتقين والصابرين، ويرضى عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا يحب الكافرين ولا الظالمين ولا يرضى لعباده الكفر ولا يحب الفساد، مع كون كل ذلك بمشيئة الله وإرادته وأنه لو شاء لم يكن ذلك فإنه لا يكون في ملكه ما لا يريد، فما الجواب لمن قال: كيف يشاء ويريد ما لا يرضى به ولا يحبه؟
كقوله تعالى: ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا)
[الأنعام: 125]
وقوله تعالى: ( ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم)
[المائدة: 41]
كقوله تعالى: ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)
[البقرة: 185]
وقوله تعالى: ( يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم )
[النساء: 26]
كما قال تعالى: (والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم)
[يونس: 25]
( إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى)
[النجم: 30]