الدعاء بعد الأذان
« اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته » (البخاري).
ويتكرر هذا الدعاء مع المسلم في يومه وليله « 10» مرات « 5 » في الأذان « 5 » في الإقامة .
الشرح : قوله « اللهم رب هذه الدعوة التامة » أي : دعوة الآذان « التامة » الكاملة السالمة من نقص يتطرق إليها ولا يدخلها تغيير ولا تبديل ، بل هي باقية إلى يوم القيامة لأنها ذكر الله ويدعى بها إلى عبادته .
قوله « الصلاة القائمة » أي : التي ستقوم وتفعل بصفاتها .
قوله « آت محمدا الوسيلة » أي : أعط نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم الوسيلة وهي أعلى منزلة في الجنة .
قوله « والفضيلة » وهي الرتبة الزائدة على سائر الخلائق ، ويحتمل أن تكون منزلة أخرى .
قوله « وابعثه المقام المحمود الذي وعدته » أي : الشفاعة العظمى في موقف القيامة ، لأنه يحمده فيه الأولون
والآخرون ، ويحمده الخالق ، وهذه الشفاعة مختصة به صلى الله عليه وسلم يشفع في أهل الموقف ليقضي بينهم ، بعدما يستغيثون بآدم ثم نوح ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى..... ثم يقول صلى الله عليه وسلم « أنالها» .
ثمرة هذا الدعاء بعد الأذان والإقامة : أنه تحل له شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة .
* تنبيهات على بعض الزيادات :
1ـ يقول بعضهم « اللهم إني أسألك بحق هذه الدعوة » والسنة : « اللهم رب هذه الدعوة التامة.. » .
2ـ يقول بعضهم « آت سيدنا محمدا » والسنة : « آت محمداً ... » بدون لفظة « سيدنا».
3ـ يقول بعضهم « آت محمداً الوسيلة والفضيلة ، والدرجة العالية الرفيعة » والسنة : دون ذكر الدرجة العالية
الرفيعة
4 ـ يزيد بعضهم في آخر الدعاء « يا أرحم الراحمين » السنة : تركها لأنها لم تثبت في شيء من طرق الحديث.
5ـ كثير من الناس إذا قال المؤذن في آخر الإقامة « لا اله الا الله » قالو : حقا لا إله ألا الله » والسنة : أن يقال مثل مايقول المؤدن في أذانه وإقامته ثم يقول بعد ذلك « اللهم رب هذه الدعوة التامة ...» بدون لفظة « حقا » .
6ـ يسمع من بعض الناس إذا أقيمت الصلاة قوله « اللهم أحسن وقوفنا بين يديك » وهذا خلاف السنة : بل السنة أن يتابع المقيم في إقامته فإذا فرغ قال « اللهم رب هذه الدعوة التامة ..».