الحب و المحبة
الـحب والـمحبة صفاتٌ فِعْلِيَّةٌ ثابتةٌ لله عزَّ وجلَّ بالكتاب والسنة.
· الدليل من الكتاب:
1- قولـه تعالى: وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الـمُحْسِنِينَ [البقرة: 195]
2 - وقولـه: فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه [المائدة: 54]
· الدليل من السنة:
1- حديث سهل بن سـعد رضي الله عنه: "... لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يحـب الله ورسوله، ويحبه الله ورسولـه..." (رواه البخاري و مسلم) .
2- حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: "إنَّ الله يحب العبد التقي، الغني، الخفي" (رواه مسلم) .
فأهل السنة والجماعة يثبتون صفة الحب والمحبة لله عزَّ وجلَّ، على ما يليق به، وليس هي إرادة الثواب؛ كما يقول المؤولة. كما يثبت أهل السنة لازم المحبة وأثرها، وهو إرادة الثواب وإكرام من يحبه سبحانه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إنَّ الكتاب والسنة وإجماع المسلمين أثبتت محبة الله لعباده المؤمنين ومحبتهم له، كقولـه تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ وقولـه: يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ وقولـه: أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللهِ وَرَسُولِه... وقد أجمع سلف الأمة وأئمتها على إثبات محبة الله تعالى لعباده المؤمنين ومحبتهم له وهذا أصل دين الخليل إمام الحنفاء عليه السلام) (مجموع الفتاوى 2 / 354) .