إيمان أهل التوحيد
يجب على كل مسلم أن يؤمن بالله ، و ملائكته ، و كتبه ، و رسله ، و اليوم الآخر ، و القدر خيره و شره ، و أن يحسن عبادة ربه بما شرعه .
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل عليه السلام حين سأله عن الإيمان :
" أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و تؤمن بالقدر خيره و شره " قال صدقت ، قال : فأخبرني عن الإحسان ، قال : " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك "
(متفق عليه ، أخرجه البخاري برقم (50) ، و مسلم برقم (8) و اللفظ له ) .
فيؤمن المسلم بالله و أسمائه و صفاته و أفعاله ، و يثبت له من الأسماء و الصفات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله ، و ينفي عنه ما نفاه عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم .
و يؤمن بخلقه سبحانه لكل شئ ، المتضمن كمال علمه و قدرته و مشيئته و حكمته ، و يؤمن بنفوذ أمره في كل شئ ، و عموم ملكه لكل شئ .
و يؤمن بشرعه المتضمن عبادته وحده بما يحبه و يرضاه من الأقوال و الأعمال التي بينها في كتابه ، و شرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته .
و يؤمن بملائكته الذين يسبحون بحمده ، و يعملون بأمره ، و يستغفرون لخلقه .
و يؤمن بكتبه التي أنزلها على رسله لبيان الحق ، و العمل به ، و دعوة الناس إليه .
و يؤمن بقضائه و قدره المتضمن كل خير و رحمة و حكمة و إحسان ، مع دوام السمع و الطاعة و الاستغفار في كل حال :
" آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ"
(البقرة / 285) .