عقيدة الإيمان بأسماء الله
إنها عقيدة السلام والأنس الجميل بالله. وبقدر ما تسكن النفس إلى اسمه تعالى (الرزاق) يذوق العبد من معنى (الحفظ) جمالاً حميداً، وأنسًا جديداً؛ فتعلو القدم بذلك في مراتب العبودية، وتوحيد الألوهية مقامات أخرى. والربانيون في (حفظ) كل اسم من أسمائه الحسنى- بهذا المعنى – مراتب ومنازل. وبذلك يمتلئ القلب حبًّا لجمال أنواره، وجلال إفضاله تعالى، فيزداد شوقاً إلى السير في طريق المعرفة الربانية، التي كلما ذاق منها العبد جديداً ازداد أنساً وشوقاً فلا تكون العبادة – بالنسبة إليه حينئذ – إلا أنسًا وراحةً, ولذةً في طريق الله؛ إذ تنشط الجوارح للتقرب إليه – تعالى بالأوقات والصلوات، والصيام والصدقات، والأمر بالمعروف، النهي عن المنكرات، والدخول في سائر أعمال البر الصالحات. ولك في أسماء الله الحسنى – من كل ذلك – مسالك تقربك إلى الله سبحانه وتوصلك إليه. |