التجاوب مع القراءة
مما يعين على التركيز مع القراءة: التعامل مع الآيات على حقيقتها في كونها خطابا مباشرا من الله عز وجل للبشر؛ لي ولك ولغيرنا. هذا الخطاب يتضمن أسئلة: علينا أن نُجيب عنها؛
كقوله تعالى:
﴿ أَإِلَهُ مَعَ الله﴾
[النمل: 11]،
فنقول: لا إله إلا الله. ويتضمن مطالب مثل الاستغفار والتسبيح والسجود، فعلينا حينئذ تنفيذها؛
كقوله تعالى:
﴿وَاسْتَغْفِرُوا الله ﴾
[المزمل: ٢٠]،
فنستغفر وفيه أدعية علينا أن نؤمن عليها؛ كما نفعل مع الدعاء الذي في نهاية سورة الفاتحة..
وفيه مواضع تظهر آثار أسماء الله وصفاته علينا التسبيح عندها.. وهكذا. قال حذيفة بن اليمان : صليت مع النبي ﷺ ذات ليلة فافتتح بالبقرة فقرأها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها ، يقرأ متر سلا، إذا مر بآية فيها تسبیح سبح، وإذا مرَّ بآية سؤال سأل، وإذا مرَّ بتعوذ تعوذ، ثم ركع ).