في ظلال اسم السيد:
فربنا سبحانه وتعالى هو السيد؛ الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل في حلمه، والغني الذي قد كمل في غناه، والجبار قد كمل في جبروته، والعالم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته.
فالله تبارك وتعالى السيد الذي كمل في أنواع الشرف والسؤدد.
هذه صفاته سبحانه وتعالى التي لا يشاركه فيها أحد، ولا ينازعه فيها مخلوق.
وهو الإله السيد الصمد الذي
صمدت إليه الخلق بالإدعان
الكامل الأوصاف من كل الوجوه
كماله ما فيه من نقصان
الخلق كلهم عبيد له تبارك وتعالى، كلهم محتاجون إليه؛ الملائكة والإنس والجن ليسوا في غنى عنه؛ فهم الفقراء إلى كرمه ولطفه ورعايته، فكان حقاً له جل جلاله أن يكون سيداً، وكان حقاً عليهم أن يدعوه بهذا الاسم.
ربنا سبحانه وتعالى السيد المتصرف في الكون؛ لا ند له.
وهو تبارك وتعالى السيد الذي ينبغي أن تصرف له وحده الطاعة والذل والخضوع، لا شريك له.
فهو السيد المعبود؛ لا شريك له:
{قُلْ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِى رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَىْءٍۢ ۚ}
[الأنعام: 164]
قال ابن عباس رضي الله عنهما: "إلهاً سيداً".