ما أجمل الحياء!
وهو لا يأتي إلا بالخير، مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل يعاتب آخر في حيائه: إنك لتستحيي! حتى كأنه يقول: قد أضربك! فقال له صلى الله عليه وسلم:
"دعه! فإن الحياء من الإيمان" [رواه الشيخان]
الحياء: دليل على المروءة، وعنوان على الشهامة، وآية على حسن الخلق.
الحياء: استشعار لعظمة الله، واستحضار لهيبته، ومراقبة لجلاله عز وجل.
قال بعض السلف: علمت أن الله مطلع علي؛ فاستحييت أن يراني على معصية.
وإذا خلوت بريبة في ظلمة والنفس داعية إلى العصيان
فاستحيي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "من قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه".
قال ابن دقيق العيد رحمه الله: "إن الحياء لم يزل ممدوحا مستحسناً مأموراً به، لم ينسخ في شرائع الأنبياء الأولين".