حقيقة:
ومن زاد إيمانه زاد حياؤه؛ ولذا كان الأنبياء من أشد الناس حياءً، وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه: "أشد حياء من العذراء في خدرها".
والحياة جزء من أجزاء الإيمان، جاء عنه عليه السلام أنه قال:
"الإيمان بضع وسبعون شعبة، والحياء: شعبة من الإيمان"
[أخرجه البخاري ومسلم]
وأعظم الحياء وأحبه: الحياء من الله عز وجل.
ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه:
"استحيوا من الله حق الحياء" قالوا يا رسول الله! إنا نستحيي؛ والحمد لله! قال: "ليس ذاك، ولكن من استحيا من الله حق الحياء؛ فليحفظ الرأس وما وعى، وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا. فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء"
[حديث حسن. رواه الترمذي]
قال ابن القيم: "من استحى من الله عند معصيته؛ استحى الله من عقوبته يوم يلقاه، ومن لم يستح من معصيته؛ لم يستح الله من عقوبته".