التعبد باسم الله (القادر)
1- الإيمان بأن الله هو القادر على كل شيء:
فكما هو القادر على إثابة المطيع، فهو القادر على تعذيب العاصي، بل قادر على استبدال العصاة بمن هم خير منهم، لا يعجزه قوتهم ولا سطوتهم ولا سلطانهم.
قال تعالى:
{قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ} [الأنعام: 65]
{وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ} [المؤمنون: 95]
{فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ . عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ} [المعارج: 40- 41]
2- شكر الله على نعمائه، فهو القادر على سلبها:
ومن أهم هذه النعم نعمة الماء، فهو القادر على الذهاب بالماء الذي أسكنه في الأرض، فيهلك الناس عطشا، وتخرب أرضوهم، فلا تنبت زرعا ولا غرسا، وتهلك مواشيهم.
قال تعالى:
{وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} [الأنبياء: 30]
{وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ} [المؤمنون: 18]
3- الإيمان بقدرة الله على البعث:
قال تعالى:
{أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ . بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ} [القيامة: 3- 4]
{أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} [القيامة: 40]
{إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ} [الطارق: 8]
4- الله القادر هو من بيده تقدير الأمور كلها إلى وقتها المقدر المعلوم عنده سبحانه:
قال تعالى:
{ أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (20) فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (21) إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (22) فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ} [المرسلات: 20 - 23]