الفتاح جل جلاله

يا من مل من الحياة، وسئم العيش، وضاق ذرعاً بالأيام، وذاق الغصص! إن هناك فتحاً مبيناً، ونصراً قريباً، وفرجاً بعد شدة، ويسراً بعد عسر، إن هناك لطفاً خفياً من بين يديك ومن خلفك، وإن هناك أملاً مشرقاً ومستقبلاً حافلاً، ووعداً صادقاً:

إن لضيقك مع الفتاح فرجة وكشفاً، لهمك مع الفتاح أنساً.

قال الله تعالى عن نفسه:

فربنا تبارك وتعالى يفتح مغاليق القلوب بالهدي والإيمان والتقى.

وربنا سبحانه وتعالى هو الذي يفتح ويحكم ويقضي بين عباده بالحق في الآخرة؛ حكماً لا جور فيه ولا جنف ولا ظلم، ولكنه عدل وحق، والله خير الفاتحين:

وربنا سبحانه وتعالى يكشف الغمة عن عبادع، ويسرع بالفرج، ويرفع الكرب، ويزيل الضراء، ويفيض بالرحمة، ويفتح أبواب الرزق، ويفتح لعباده في شؤون دنياهم ما يصلح به عيشهم وتستقيم حياتهم،

وربنا سبحانه وتعالى هو الذي فتح أبواب العلم والحكمة والمعرفة والبصيرة لأنبيائه وأوليائه وعباده الصالحين:

وربنا سبحانه وتعالى الذي فتح الممالك والأمصار لعباده الصالحين المؤمنين،

وربنا سبحانه وتعالى هو الذي يفتح بأنواع النعم للعاصين؛ استدراجاً لهم،

وكذلك الفتاح من أسمائه           والفتح في أوصافه أمران

فتح بحكم وهو شرع إلهنا           والفتح بالأقدار فتح ثاني

والرب فتاح بين كليهما              عدلاً وإحساناً من الرحمن