التعريف باسم الله (القيوم)
(القيوم): فيعول من قام يقوم، وهو من أوصاف المبالغة في الفعل وهو من قوله عز وجل:
{أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ} [الرعد: 33]
[اشتقاق أسماء الله الحسنى للزجاجي 1/105].
وفيه ثلاث لغات (القيوم) و(القيام) وبه قال عمر بن الخطاب و(القيّم) والفرق بين (القيوم) و(القائم) أن (القائم) أي على خلقه برعايته لهم وحفظه، و(القيم) هو الذي يقوم بنفسه ويقوم على كل شيء لافتقار المخلوق إلى المخلوق. فهذه التفرقة بين (القيوم) و(القائم). [الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى وصفاته للقرطبي 1/396].
(القيوم): في حق الله تعالى كامل القيومية الذي قام بنفسه، وعظمت صفاته، واستغنى عن جميع مخلوقاته، وقامت به الأرض، والسماوات، وما فيهما من المخلوقات فهو الذي أوجدها، وأمدها، وأعدّها لكل ما فيه بقاؤها، وصلاحها، وقيامها، فهو الغني عنها من كل وجه، وهي التي افتقرت إليه من كل وجه، فالحي، والقيوم من له صفة كل كمال، وهو الفعال1 لما يريد الذي إذا أراد شيئاً قال له كن فيكون، وكل الصفات الفعلية، والمجد، والعظمة، والجلال ترجع إلى اسمه القيوم [تفسير أسماء الله الحسنى للسعدي 1/192].
قال الحليمي: في معنى القيوم: إنه القائم على كل شيء من خلقه يدبره بما يريد جل وعلا.
وقال الخطابي: القيوم القائم الدائم بلا زوال , ووزنه فيعول من القيام وهو نعت المبالغة وفي القيام على كل شيء ويقال: هو القيم على كل شيء بالرعاية له.
[الأسماء والصفات للبيهقي 1/131]