المجيد
الدليل:
قال الله تعالى: ﴿ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۖ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ۚ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ ﴾ [هود: ٧٣].
المعنى:
المجيد من المجد، وهو في اللغة: كثرة أوصاف الكمال، وكثرة أفعال الخير، فالله المجيد، أي: ذو المجد والرفعة والمدح والثناء الكريم، وهو المستحق للتمجيد والتعظيم والإجلال في قلوب أوليائه وعباده الصالحين.
والله المجيد الذي لا مجد يشابهه أو يدانيه، فله المجد الأعلى، والشرف التام، وأيُّ مجدٍ أعلى وأتم من مجده سبحانه جلَّ في علاه؟!
ومن معاني المجيد، الواسع الكريم المعطاء، الكثيرُ الإحسان إلى عباده بما يفيضه عليهم من الخيرات.
مقتضى اسم الله المجيد وأثره:
يقتضي اسم الله المجيد أن يمجِّد العبدُ ربه ويعظِّمه، فهو أهل المجد والعظمة والرفعة، ومجده وعظمته سبحانه لا حدود لها، فكيف ينشغل المخلوق بتمجيد مخلوق مثله ويغفل عن تمجيد الخالق العظيم المجيد؟!
لذا فإن من تمام عبودية العبد لربه أن يَعْرِفه باسمه المجيد، وأن يُعظّمه بقلبه ولسانه وجوارحه، وأن يعبده بمقتضى هذا الاسم الكريم، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا رفَع رأسَه مِن الرُّكوعِ قال: « ربَّنا لك الحمدُ، مِلْءَ السَّمواتِ والأرضِ، ومِلْءَ ما شِئتَ مِن شيءٍ بعدُ، أهلَ الثَّناءِ والمجدِ، أحقُّ ما قال العبدُ، وكلُّنا لك عبدٌ، اللهمَّ لا مانعَ لِما أعطَيتَ، ولا مُعطيَ لِما منَعتَ، ولا ينفَعُ ذا الجَدِّ منك الجَدُّ »؛ رواه مسلم.