إنَّ العبدَ إذا دعا ، واعتصمَ باللهِ والتجا


فريق عمل الموقع

إذا قُلتَ هـذه الكلمات فُتِّحَت لها أبوابُ السّماوات، وإذا صَدَعتَ بهـذه الدعواتِ، فإنَّكَ حَرِيٌّ بتفريج الكُرُبات، وتسهيل المُهِمَّات، إنَّ اللهَ إذا تأذَّنَ بالفَرَجِ جاءكَ مِن حيثُ لا تحتسِب.

إنَّ العبدَ إذا دعا ، واعتصمَ باللهِ والتجا ، وصَدَقَ في دُعائِه والتجائِه ، تفتَّحت أبوابُ السَّماوات. 

 إذا دعا اللهَ صادقًا مِن قلبِهِ ، وقد أحاطت به هُمومُه في جسده ، مِن سَقَمٍ في الجسد ، أو مرض ، أو ألم ، فأعياه الأطباء ، وعَظُم عليه البلاء ، أو عَظُم عليه بلاؤه في البناتِ والأبناء ، وأصبح كُلَّما ضَحِكَ أبكاه هَمُّه ، وأبكاه غَمُّه ، وأحزنه وأقلقه.

إنَّ العبدَ إذا وصل إلى هـذا الحال ، وتوجَّه إلى الكبير المُتعال بصِدقٍ ويقينٍ ، فإنَّ هـذا هو المقصودُ مِن البلاء.

المقصودُ مِن البلاءِ الفِرارُ مِنَ اللهِ إلى الله .

المقصودُ مِن البلاءِ أن يَبُثَّ العبدُ إلى رَبِّهِ الشكوى، وأن يلتجِأ إلى اللهِ جَلَّ وعلا ، وأن يتذَكَّرَ عظمةَ الله .

إذا عَظُمَ عليكَ الدَّيْنُ، فتذكَّر اللهَ جَلَّ جلالُه الذي هو أعظمُ مِنَ الدَّيْنِ ومِن كُلِّ شئ.

وإذا عَظُمَ عليكَ الهَمُّ في أولادِكَ وبناتِكَ وزَوْجِكَ وأهلِكَ ، فتذكَّر أنَّ اللهَ يسمعُكَ ، وأنَّ اللهَ يراكَ ، وأنَّ اللهَ حليم ، وأنَّ اللهَ رحيم ، فقُل : يا رَبِّ ، أنتَ ترى حالي ، وتعلمُ ضَعفي ، وتعلمُ فقري ، يا رَبِّ إليكَ التجأتُ ، يا رَبِّ إليكَ اشتكيت ، يا رَبِّ بِكَ استعنتُ ، وعليكَ توكَّلتُ ، وفوَّضتُ أمري إليكَ ، وألجأتُ ظهري إليكَ ، وآمنتُ بِكَ ، وأسلمتُ إليكَ.

إذا قُلتَ هـذه الكلمات فُتِّحَت لها أبوابُ السّماوات، وإذا صَدَعتَ بهـذه الدعواتِ، فإنَّكَ حَرِيٌّ بتفريج الكُرُبات، وتسهيل المُهِمَّات، إنَّ اللهَ إذا تأذَّنَ بالفَرَجِ جاءكَ مِن حيثُ لا تحتسِب






السابق التالى

مقالات مرتبطة بـ إنَّ العبدَ إذا دعا ، واعتصمَ باللهِ والتجا

  • قسم الأخلاق السؤال الخامس والعشرون

    يزن الغانم

    س: اذكر أنواع الغضب؟ج: 1- غضب محمود: وهو أن يكون لله إذا انتهك الكفار أو المنافقون أو غيرهم حرماته سُبْحَانَهُ.2-

    09/05/2022 660
  • توبة من القلب صادرة

    د. وفاء الحمدان

    إنَّ توبةً من القلب صادرة ، و إلىٰ الله صاعدة ، و لوجهه الكريم خالصة ، لَتدكّ دَكّاً خطايا عشرات السنين حتىٰ تعود

    26/04/2018 2784
  • تعظيم الله يحرسك من الزيغ

    د. وفاء علي الحمدان

    إِنَّ تعظيمَ الله (العَظِيم) في القُلوب يَحْرُسُها من الزيغ والميل في هذه الحياة، ويمنحها التماسك والثبات وهي

    20/06/2021 985
معرفة الله | علم وعَملIt's a beautiful day