التعريف باسم الله (الحفيّ)
الحفيّ: معناه اللطيف، يقال: قد تَحَفَّى فلانٌ بفُلَانٍ، وحَفِي فُلَان بفُلانٍ حَفْوَهُ إذا بَرهُ وألْطَفَهُ.
[معاني القرآن وإعرابه، إبراهيم بن السري بن سهل، أبو إسحاق الزجاج (المتوفى: 311هـ)، 3/333].
وعن معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله {إنه كان بي حفيا} يقول: لطيفا.
[تفسير الطبري، جامع البيان في تأويل القرآن، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ)، 18/207].
قال الماوردي: {حفيّا} فيه خمسة أوجه: أحدها: مُقَرِّباً. الثاني: مُكْرِماً. الثالث: رحيماً , قاله مقاتل. الرابع: عليماً , قاله الكلبي. الخامس: متعهداً.
[تفسير الماوردي - النكت والعيون، أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي (المتوفى: 450هـ)، 3/375].
قال القرطبي: الحفي المبالغ في البر والإلطاف، يقال: حفي به وتحفى إذا بره. وقال الكسائي يقال: حفي بي حفاوة وحفوة. وقال الفراء:" إنه كان بي حفيا" أي عالما لطيفا يجيبني إذا دعوته.
[الجامع لأحكام القرآن - تفسير القرطبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671هـ)، 11/113].
قال ابن عثيمين: وإن كان عندنا تردد في إدخال (الحفي) في الأسماء الحسنى، لأنه إنما ورد مقيدًا في قوله تعالى عن إبراهيم: {إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً}.
[القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى، محمد بن صالح العثيمين 1/16]
وقد ذكر الحفي من الأسماء كل من: ابن العربي، والقرطبي، وابن حجر، وابن الوزير، والشرباصي.
[معتقد أهل السنة في الأسماء د. محمد التميمي ص 205].