نفحات قرآنية في سورة المجادلة
قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ﴾ [المجادلة: 2]
الظهار: هو أن يقول الزوج لزوجته: أنت عليَّ كظهر أمي أو أختي، أي: يحرمها على نفسه، وكان هذا معمولًا به في الجاهلية؛ فيعلقها كيف شاء إلى ما يشاء، وقد جاء الإسلام بتحريم ذلك.
ولهذا من فعل ذلك يُعطى مهلة أربعة أشهر، فإن عاد لرشده وكَفَّر وجامعها بقيت في ذمته، أما إن مضت الأربعة أشهر ولم يُكَفِّر أو يجامع فيحكم القاضي بطلاقها. والكفارة هي التي ذكرت في الآيتين التاليتين لهذه الآية.
••••
قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [المجادلة: 11]
قوله: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا ﴾، أي: إذا قيل لكم: انهضوا وقوموا من مجلسكم لسبب من الأسباب فعليكم أن تبادروا بفعل الأمر، وتستجيبوا لتحقيق المصلحة العامة.