التَّحْريفُ الكَنَائِسي الْخَامِس
التَّحْريفُ الكَنَائِسي الْخَامِس
وفي سَنَةِ 449م حَصَلتْ طَامَّةٌ جَدِيدةٌ سابعة على دين المسيح الأصلي، وذَلِك أنَّ ديسقورس، بِطْرِيرك كَنِيسة الإِسْكَنَدريَّة، جَاء بِعَقِيدةٍ جَديدةٍ مَفَادُهَا أنَّ للْمَسِيح طَبِيعةً وَاحِدةً مِنْ طَبِيعَتينِ؛ بَشَريَّة وإلـٰهيَّة، اتَّحدَ فِيهَا الْعنُصرُ الْبَشَريُّ (النَّاسُوت) مَعَ الْعُنْصُر الإِلـٰهيِّ (اللَّاهُوت) فَصَارا شَخْصًا وَاحِدًا، وهُو الْمَسِيح!
فَعَقَد ديسقورس مَجْمَع إفسس الثَّاني سَنَة 449م، فَأَقرَّ الْمَجْمَع تِلْك الْعَقِيدة، وعَارَضَت الْكَنَائِس الأُخْرَى هَذَا الْقَرَار، وهُمَا كَنِيسةُ القُسْطَنطينيَّة الشَّرْقِيَّة والكَنِيسةُ الكَاثُوليكيَّة في رُومَا، فَزَادَ الانْقِسَام في الدِّينِ الْمَسِيحيِّ بَينَ كَنَائِسِه ورِجَالِه.