العظيم
العظيم
قال تعالى:
(وهو العلي العظيم)،
قال السعدي: "العظيم الجامع لصفات العظمة والكبرياء، والمجد والبهاء الذي تحبه القلوب، وتعظمه الأرواح...والله تعالى عظيم له كل وصف ومعنى يوجب التعظيم، فلا يقدر مخلوق أن يثني عليه كما ينبغي.."، قال ابن القيم:
وهو العظيم بكل معنى يوجب ** التعظيم لا يحصيه من إنسان
تأمل: من آثار إيمانك بالعظيم التذلل له والإخبات لجلال عظمته، في دعائك وذكرك وتفكرك وسائر عبادتك.
ومن تعظيمه تعظيم شعائره وأحكامه، وألا تسترسل مع الرُخَص، ولا تستصغر الذنب؛ استحضارًا لعظمته، فيورثك الله من المهابة والخشوع ما تسكن به النفس وتطيب به الحياة.
تأمل في ركوعك حين تجمع بين تعظيم الفعل فتتطامن خاضعًا رأسك طاويًا ظهرك إخباتًا للعظيم، وتعظيم القول بقولك: (سبحان ربي العظيم) ممتثلاً قوله ﷺ "وأما الركوع فعظموا فيه الرب"
اعلم أن العظيم عظيم في هبته وعطائه، وفي لطفه وبره وإحسانه فبادره بمطلوبك مستحضرًا عظمة العطاء والقدرة على كل شيء.
كان ﷺ يدعو عند الكرب (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض رب العرش الكريم)