نفحات قرآنية في سورة الدخان
قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ﴾ [الدخان: 3]
أي: إنا أنزلنا القرآن في ليلة كثيرة الخير والبركة وهي ليلة القدر.
••••
قال تعالى: ﴿ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ ﴾ [الدخان: 29]
رُوي عن علي رضي الله عنه أنه قال: "إن المؤمن إذا مات بكى عليه مصلاه من الأرض، ومصعدُ عمله من السماء"[أخرجه ابن أبي حاتم (10/3289)، وابن المبارك في الزهد (ص:114)، والمقدسي في المختارة (2/358، رقم: 741)، وذكره السيوطي في الدر المنثور (7/413)، وعزاه لابن المبارك، وعبد بن حميد، وابن أبي الدنيا، وابن المنذر، من طريق المسيب بن رافع، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه]، ثم تلا هذه الآية.
••••
قال تعالى: ﴿ وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [الدخان: 32]
أي: اصطفيناهم واخترناهم على عالمي زمانهم، وكذلك أتباع كل نبي اختارهم الله على عالمي زمانهم.
••••
قال تعالى: ﴿ ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ﴾ [الدخان: 49]
يقال ذلك للكافر عند دخوله النار؛ حيث إنه كان في الدنيا يقول: (إنني أنا العزيز الكريم)، فلذلك يقال له يوم القيامة هذا الكلام تهكمًا واستهزاءً وسخريةً به.