حكم من يحتج على عمل المعاصي بسعة رحمة اللّه ومغفرته
حكم من يحتج على عمل المعاصي بسعةِ رحمةِ اللّه ومغفرته
السؤال: ما رأيكم يا فضيلة الشيخ عندما يُنصح بعض الناس عن ترك معصية أو الإقلاع عنها يحتج بقول الله تعالى: ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البَقـَـرَة: 192]؟
الجواب: إذا احتج بهذا، احتججنا عليه بقوله تعالى: ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ ﴾ [الحِجـر: 49، 50]، وبقوله تعالى: ﴿ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [المـَـائدة: 98]. فإذا أتى بآيات الرجاء، يقابل بآيات الوعيد. وليس هذا الجواب إلا جواب المتهاون. فنحن نقول له: اتق الله عز وجل وقم بما أوجب الله عليك واسأله المغفرة؛ لأنه ليس كل أحد يقوم بما أوجب الله عليه على وجهه الأكمل.
المصدر: سماحة الشيخ محمد بن عثيمين - «ألفاظ ومفاهيم في ميزان الشريعة» (ص 10 – 11)