نفحات قرآنية في سورة الفرقان
قال تعالى: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا ﴾ [الفرقان: 21].
قوله: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ﴾ ، أي المكذبون بالبعث.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦
قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ﴾ [الفرقان: 45].
قال عالم الإعجاز الشيخ عبدالمجيد الزنداني: مد الظل يبدأ من زوال الشمس بعد الظهر إلى طلوعها في اليوم التالي ويقبض بطلوع الشمس.
وقوله: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ ﴾ جملة اعتراضية لإثبات قدرة الله تعالى وأنه قادر على كل شيء.
قال تعالى: ﴿ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ﴾ [الفرقان: 59].
قوله: ﴿ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾، أي: علا وارتفع على العرش؛ استواءً يليق بجلاله وعظمته؛ لا نعرف كنهه ولا كيفيته؛ كما أننا لا نعرف كيفية ذاته، وأما ذاته فهي معروفة بأنه الواحد الأحد الفرد الصمد.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦
قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾ [الفرقان: 72].
هذه من صفات عباد الرحمن، وهي: البعد عن مجالس اللهو والفسوق والغيبة والزور.