الله جل جلاله موجود
يجب الاعتقاد الجازم بوجود الله، وأنه رب كل شيء ومليكه، وأنه الخالق وحده، المدبر للكون كله، وأنه هو الذي يستحق العبادة وحده لا شريك له، وأن كل معبود سواه فهو باطل، وعبادته باطلة، وأنه سبحانه متصفٌ بصفات الكمال، ونعوت الجلال، منزهٌ عن كل نقص وعيب ([1]).
ومن خلال ما مضى يتبين أن الإيمان بالله يتضمن أمورًا أربعة:
1 – الإيمان بوجود الله: وذلك باعتقاد وجوده وجودًا كاملًا لم يسبق بعدم، ولا ينتهي بفناء.
2 – الإيمان بربوبيته: وذلك باعتقاد انفراده عز وجل بأفعاله، وأنه لا شريك له في خلقه، وملكه، وتدبيره، وغير ذلك من مقتضيات الربوبية.
3 – الإيمان بأسمائه وصفاته: وذلك باعتقاد أن له الأسماء الحسنى، والصفات العلى من غير تمثيلٍ ولا تعطيلٍ ولا تكييف.
4 – الإيمان بألوهيته: وذلك بإفراده عز وجل بأفعال العباد؛ فلا يُصْرفُ أيُّ نوعٍ من أنواع العبادة لغيره تبارك وتعالى.
المراجع
- الحكمي، «أعلام السُّنَّة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة»، ط2، ص 50.