نظرات في الطبيــعة والكـــــون
قامت الفلسفة المادية الديالكتيكية -1- الحديثة على أساس أنه لا يوجد خالق وأن الكون أزلي وهذا ما أسمته بإسم - الكون اللانهائي الساكن- وقامت على أساس هذه الفلسفة جميع الأبحاث الإلحادية التي عرفتها الأرض ... وفرضت هذه الفلسفات نفسها على البشرية باسم العلم .. ولكن هذه الفلسفات كانت مُقنعة إلى حد ما في الأوساط العلمية البدائية للقرن الماضي حيث الخلية تبدو تحت ميكروسكوب دارون كلطخة من البروتوبلازم .. وكوكب زُحل بحلقاته الرائعة يبدو أمام تلسكوب جاليليو بأُذنين - على حد وصفه - ولم تمض إلا عقود قليلة إلا وتسقط النظرية الداروينية من أعلى السُلم ويُسمع لدحرجتها صوت هائل وتُمسخ النظرية باسم نظرية جديدة تُسمى الداروينية الحديثة واتفقت هاتان النظريتان في الإسم واختلفتا بعد ذلك في كل شيء .. وكما انتهت الداروينية القديمة علميـا أيضا انتهت نظرية الكون اللانهائي الساكن علميا وثَبُت أن للكون بداية وهذا بداهة أمر مُحرج جدا للملحدين
يقول الملحد الشهير A.S.Eddington :- (إن فكرة أن الطبيعة ظهرت فجأة تبدو لي مُحرجة .)
أكبر بحث فلكي في تاريخ البشرية !! في عام 1929 اكتشف هابـل الطيف الأحمر للأجرام وكان هذا الطيف مُقدمة لأكبر وأعظم بحث فلكي في تاريخ البشرية .... ومعلوم أن الطيف ينزاح نحو اللون الأحمر إذا كان الجُرم يبتعد عن المُشاهد وإلى البنفسجي إذا كان الجُرم يقترب من المُشاهد .
وبدات أبحاث فكية ضخمة تجري في هذا المضمار .... لتُختم هذه الأبحاث بأكبر كشف فلكي في تاريخ البشرية كله ... لقد اكتشفوا ان الكون له بداية !!!! وأن هذه البداية كانت نُقطة تقترب من الصفر حجما ولا نهائية كُتلةً .... وقد حدث انفجار عظيم لهذه النُقطة أعقبه هذا الكون الهائل والمتمدد باستمرار .. إنها نظرية الإنفجار العظيم BIG BANG THEORY
سرعان ما اكتسبت نظرية الانفجار الكبير قبولاً واسعاً في الأوساط العلمية بسبب الدليل الواضح القاطع لها، ومع ذلك فإن الفلكيين الذين فضلوا المادية صاروا يحملون على نظرية الانفجار الكبير ويناضلون ضدها ليدعموا العقيدة الأساسية لمذاهبهم الإلحادية ... لكن هذا لم يستمر طويلا فالأدلة تكاثرت عليهم والأمر صار محسوما ..... وقد أعقب اكتشاف هذه النظرية سقوط هائل ومُدوي لنظرية الكون الساكن اللانهائي ... لقد دخلت نظرية الكون الساكن اللانهائي مزبلة التاريخ للأبد ... وما أن أتى عام 1989 إلا وقد أطلقت ناسا قمرا صناعيا - كوبـا - للكشف عن الإشعاع الكوني المُتخلف عن الإنفجار الكبير وتجميع معلومات بشأن هذا الإشعاع واستطاع القمر في 8 دقائق فقط استطاع أن يُعطي صورة كاملة للإشعاع ويقوم برصده وبعدها صارت نظرية BIG BANG حقيقة علمية لا تقبل الجدال .
يقول الملحد الشهير إدنجتون A.S.Eddington:- ( إن فكرة أن الطبيعة ظهرت فجأة تبدو لي مُحرجة .)
ويقول DENNIS SCAIMA :- (لم أُدافع عن نظرية الكون المُستقر لكونها صحيحة بل لرغبتي في كونها صحيحة ولكن بعد أن تراكمت الأدلة فقد تبين لنا أن اللعبة قد انتهت .. وانه يجب ترك نظرية الكون المستقر جانبا .)
ويقول زميله GEORGE ABEL:- ( لم يعد أمامنا مناص من القبول بنظرية الإنفجار الكبير).
ويقول الملحد الشهير وفيلسوف الإلحاد في القرن العشرين ANTHONY FLEW يقول بعد أن وصل الثمانين من العمر :- ( يقولون أن الإعتراف يفيد الإنسان من الناحية النفسية وأنا سأُدلي باعترافي .. إن نموذج الإنفجار الكبير شيء محرج جدا بالنسبة للملحدين .. ذلك لأن العلم أثبت فكرة دافعت عنها الكتب الدينية -2-.)
لقد انهار الإلحاد أمام العلم .... لقد صار الملاحدة يُدافعون عن أفكار ميتافيزيقية فاشلة دخلت مزبلة التاريخ .... فالكون له بداية وكان الله ولم يكن شيء معه ولا شيء قبله يقول تعالى ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ )السجدة4 ولفظ ستة أيام يدل على الحدوث الزمني فالكون ليس أزلي بل له بداية .
يقول PAUL DAVIES :- (إنه من الصعب جدا إنكـار أن قوة عاقلة ومدركة قامت بإنشاء بنية هذا الكون المستندة إلى حسابات حساسة جدا .)
ويقول أيضا :- ( لقد دلت الحسابات أن سرعة توسع الكون تسير في مجال حرج للغاية فلو توسع الكون بشكل أبطأ بقليل من السرعة الحالية لتناثرت مادة الكون ولتشتت الكون ولو كانت سرعة الإنفجار تختلف عن السرعة الحالية بمقدار جزء من مليار في مليار جزء لكان هذا كافيـا للإخلال بالتوازن الضروري لذا فالإنفجار الكبير ليس انفجارا اعتياديـا بل عملية دقيقة جدا من جميع الأوجه وعملية منظمة للغاية .)
ويقول الفيزيائي الشهير ستيفن هاوكنج STEPHEN HAWKING في كتابه موجز تاريخ الزمن صفحة 121 يقول :- ( إن سرعة توسع الكون سرعة حرجة جدا إلى درجة أنها لو كانت في الثانية الأولى من الإنفجار أقل من جزء من مليون في مليـار جزء لانهار الكون حول نفسه قبل ان يصل إلى وضعه الحالي ).
اللغز الكبير وراء الإنفجـار الكبير من المعلوم لدى الجميع أن الإنفجار لا يُخلف وراءه إلا نظاما عشوائيا فوضويا وهذا عين ما قاله FRED HOYLE فإن الإنفجـار يُشتت ويبعثر بلا نظـام ولا دقة ولكن هذا الإنفجـار يُنسق الكواكب وتجمعات الأجرام في نظام بديع عجيب ..... إن هُناك إنفجار حاصل .... لكن لا يسعنا ان نُسميه إنفجارا .... إنه لابد من تسمية أرقى وأكثر مدلولا من تلك التسمية
إن هُناك إنفجار حاصل .... لكن لا يسعنا ان نُسميه إنفجارا .. وإنني أقولها وبصدق إنه لو هُيأ لعالم فلكي مسلم ان يكتب كتابا في الإنفجـار الكبير ويُسمي هذا الكتاب بنفس التسمية القرآنية { كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا } (30) سورة الأنبياء ..... ويقوم بتسمية الكتاب بإسم الإنفتاق العظيم أنا أثق بأن هذا الإسم بحد ذاته سيكون أرقى وأدق كثيرا من كلمة انفجـار ....فالإنفتاق هو انفجار منسق منظم .....
لقد قالها القرآن الكريم منذ ألف وأربعمائة سنة قالها وبمنتهى الدقة والبلاغة العجيبة قال تعالى ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) (30) سورة الأنبياء ........ أفلا يؤمنون ؟؟؟؟؟
الكائنات الأولية والكائنات المُعقدة .... أيهما أكثر تعقيدا !!!!! اعتمدت الداروينية على مقولة أن :- ( الكائنات الأولية ارتقت لكائنات أكثر تعقيدا والكائنات الأكثر تعقيدا هي التي لديها إمكانات وقُدرات أكبر .) كانت هذه النظرة السطحية عُمدة البحث العلمي في القرن الماضي لكن تبين مع الوقت أن الأمر أكبر من ذلك بكثير .!!
فالفيروس مثلا كائن حي يعيش داخل الخلية البكتيرية الدقيقة التي طولها 1.5 ميكرون -3- ..أما طول الفيروس فيبلغ 60نانومتر -4- .. هذا الكائن العجيب لايعيش إلا في داخل خلايا الكائنات الحية, حيث يحيا ويتكاثر بصورة مهوله ومفزعة, ويُمكن أن يصل إلى الملايين في وقت قصير للغاية .. أما خارج خلايا الكائنات الحية فهو كبللورة الملح أو السكرالميتة أو الماسة العجيبة .. وهو إجباري التطفل حيث يدخل إلى الخلايا الحية لاتمام عملياته الحيوية
والبعوضة لها مائة عين في رأسها ، لها في فمها 48 سن ، لها ثلاث قلوب في جوفها بكل أقسامها ،لها ستة سكاكين في خرطومها ولكل واحدة وظيفتها ، لها ثلاث أجنحة في كل طرف ، مـُزوّدة بجهاز حراري يعمل مثل نظام الأشعة تحت الحمراء، وظيفته :يعكس لها لون الجلد البشري في الظلمة إلى لون بنفسجي حتى تراه، مـُزوّدة بجهاز تخدير موضعي يساعدها على غرز إبرتها دون أن يحس الإنسان ، وما يحس به كالقرصة هو نتيجة مص الدم. مـُزوّدة بجهاز تحليل دم فهي لا تستسيغ كل الدماء ، مـُزوّدة بجهاز لتمييع الدم حتى يسري في خرطومها الدقيق جدا، مـُزوّدة بجهاز للشم تستطيع من خلاله شم رائحة عرق الإنسان من مسافة تصل الى كيلومتر.
لا توجد آليـات في الطبيعة تجعل الكائنات تتطور.!
مسألة تطور الكائنات الحية من بعضها البعض هي مسألة ميتافيزيقية لم يستطع العلم أن يُثبتها, بدأت هذه النظرية الميتافيزيقية على يد لامارك ثم تطورت على يد دارون ثم مُسخت مسخا تاما بالنظرية الداروينية الحديثة وهي تشابه سابقتها في الإسم ويختلفان بعد ذلك في كل شيء ..
وعلى الرغم من أن علم الحفريات أثبت وجود كائنات حية مُعقدة نشأت مع الخلية الاولي مما ينسف فكرة التطور من جذورها .. على الرغم من ذلك إلا انه يبقى السؤال المُحير .... مَن الذي نفخ الحياة في هذه الكائنات ؟؟ هذا هو اللغز .. هُنا رأس الزاوية ... دارون نفسه إعترف في كتابه أصل الأنواع بأن نافخ الحياة هو الله ..!! There is grandeur in this view of life, with its several powers, having been originally breathed by the Creator into a few forms or into one
الغريزة INSTINCT
يقول تشارلز دارون في كتابه أصل الأنواع the origin of species P.233 :- (هناك غرائز كثيرة مُحيرة إلى حد ان تصورها ربما سيُعطي قُرائي القوة الكافية لإفساد نظريتي بكُليتها .) إنه يحاول ان يجد تفسيرا لقيام بعض الكائنات الحية ببعض المهام دون تلقي تعلم مُسبق بخصوص الأمر مثل التقام ثدي الأُم والغذاء منه دون تلقي تعلم مُسبق وحاول تفسير الأمر بأنه قد توارثه الأبناء عن الآباء .. والتفسيرات كانت كثيرة بخصوص الأمر إلا أنه قد أوضحت الأبحاث الوراثية الأخيرة أنه لا يمكن اكتساب الكائن الحي مثل هذه الخصائص خلال حياته وإعطائها للجيل التالي ...!!
ويقول العالم التطوري الشهير Gordon R. Taylor في كتابه
THE GREAT EVOLUTION MYSTERY
يقول :- ( لا نجد تفسيرا واحدا لمعنى كلمة غريزة*ومع ذلك لابد ان نُثبتها وإلا لسقطت النظرية.) وبعد تجارب عديدة من العالم فابر على الكائنات الحية، استنتج أن الأفعال الإنعكاسية السليقية لدى الحشرات تعمل دائماً بصورة تلقائية، لا يـُمكنها أبدا أن تكون اكتسبت تلك الغرائز من الطبيعة، بل وجدت نفسها مُزودة بتلك المعلومات. حيث أنها ليس لديها القابلية بالأساس على التعلم بتلك الأمورالغريزية، بالتالي نجد أن الغرائز الأساسية لدى الكائنات الحية لم تكتسبها من التطور، بل هناك قوة عاقلة زرعت فيها هذه الغرائز . فالتنظيم الإجتماعي المعقد للنمل و الإنشاءات المعقدة التي يُمكن للحشرات أن تبنيها، و روعة جميع هذه الأعمال تظهر لنا عندما نعلم أنها لم تكـُن وليدة التعليم الطبيعي و لم تكن مـُكتسبة من آلية التطور.
فالعنكبوت يعرف كيف يبني النوع المناسب من البيوت لفصيلته، بدون أن يكون قد رأى واحداً منها. تغزل يرقات ديدان القز الفيالج بخيط منفرد من الحرير يزيد طوله على ألف قدم دون أي خبرة سابقة. تعرف أنثى Pronuba yuccasella أنها يجب أن تضع بيضها في أزهار"اليوكا" دون أن تخبرها الطبيعة بذلك. أيضا أثبتت تجارب العالم الفسيولوجي الروسي إيفان بافلوف أن الكلب ليس لديه القدرة على التعلم بمعنى كلمة التعلم، و لكن أقصى درجة تعلم يبلغها الكلب من تكرار المحاولة وهذه لا تُورث . والغريزة لا تُكتسب لأن الإكتساب يكون تدريجي والتدريجية في الغرائز يعني الموت الفوري فمثلا الرضاعة والبحث عن ثدي الام بمجرد الولادة فإن الكائن الحي إما أن يكون حاملا لهذه الغريزة مباشرة حملا كاملا بمجرد ولادته أو يموت فورا فلا سبيل للترقي والتدرج في اكتساب الغرائز إما أنها منحة إلهية كلية كاملة فجائية أو موت فوري للكائن الحي فلا سبيل للقول بالنقل التدريجي للغرائز لأن صاحب الغريزة الأولية القاصرة لن ينمو أصلا ليتزاوج ثم يورث غريزته الأولية إلى الاحفاد الذين سيُطورون الغريزة بل هو سيموت بمجرد ولادته ..!!
جزيء البروتين
زعم AL OPARIN أبو الكيمياء الحديثة أن نشأت الحياة على الأرض من تطور المادة غير العضوية نتيجة لسلسلة من التفاعلات الكيميائية وبدورها قامت روسيا فورا بتكليفه بإثبات ذلك عمليا وبذلت في سبيل ذلك كل طاقاتها وإمكاناتها فهي الدولة راعية الإلحـاد رقم -1- في العالم وبدأ الرجل يتفرغ للبحث العملاق وإثبـات إمكانية إيجـاد حياة عن طريق التفاعل الكيميائي وبعد عمل متواصل قارب عشرين عـاما خرج الرجل أمام العالم كله وأعلن أن العلم يعجز عن إيجـاد الحياة في مخبر ..... وقالAL OPARIN :- ( إن التشكيل التلقائي لمثل هذه المنظومات الذرية في جزيئة البروتين تبدو مستحيلة، تمامًا كاستحالة الحصول على ديوان شعر لفركل أنلك - وهو شاعر ملحمي لاتيني - من مجرد الترتيب العشوائي للحروف -5-.)
إن الإنسان يملك 100 ألف بروتين، وكما هو معلوم فهناك عشرون نوعًا مختلفًا من الأحماض الأمينية والبروتين الاعتيادي يحتوي في المتوسط على 300 – 500 حامض أميني في سلسلة واحدة، فإذا قمنا بحساب عدد الأشكال المختلفة لمائتين فقط من الأحماض الأمينية وأنواع البروتينيات التي يمكن تشكيلها منها نجدها مساوية لعدد هائل هو رقم عشرة مرفوعًا لقوة 260 ومن المعلوم أن أي رقم أكبر من 10 أس 50 فهو يساوي الصفر عمليا
رقم واحد وأمامه 260 صفرًا، ولكي نُدرك مدى ضخامة هذا الرقم فلنقارنه بعدد الذرات الموجودة في الكون بأجمعه فوفق تقدير العلماء فإن عدد الذرات في الكون بأجمعه تساوي رقم واحد وأمامه 80 صفرًا وليست جميع هذه البروتينيات صالحة للحياة بل عدد قليل منها فقط. ولو افترضنا أن عمر الكون عشرين مليار سنة، وقمنا بتحويل هذا العمر إلى ثوان لحصلنا على رقم واحد وأمامه عشرون صفرًا فقط. ولو افترضنا أن جزيئة بروتين واحدة تتشكل في كل ثانية من عمر الكون فإن فرصة تشكل جزيئة واحدة وبروتين صالح للحياة تبقى مساوية للصفر تقريبًا؛ لأنها تكون مساوية لـ (1 × 10 140)، أي رقم واحد مقسوم على عدد واحد وأمامه 140 صفرًا وهو عدد يفوق عدد الذرات الموجودة في الكون ببلايين البلايين من المرات. ويُعَدّ رقم واحد مقسومًا على رقم واحد أمامه 50 صفرًا في الرياضيات مساويًا للصفر من الناحية العملية أي أن هذا الاحتمال غير وارد مطلقًا.
إن المـادة لا تعقل حتى القوانين التي تُطبق عليها
فالذرات تُطبق عليها قوانين الجاذبية وتأثير درجة الحرارة وتأثير التفاعلات الكيميائية بيد أنها صلبة جامدة ..أما الحياة فهي ذلك السر العجيب الذي لا ندري من كنهه شيئا سوى آثاره لتبقى الآية قائمة إلى يوم الدين) وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً(85 سورة الإسراء ....
D.N.A في خسمينيات القرن الماضي أثار إكتشاف D.N.A ضجة كبيرة فشريط DNA به 3.5بليون نيوكليوئيد متطابق وفُرصة التشكل العشوائي تنفجر بها الأرقام.. فالأرقام فلكية و10 أمامها 600 صفر إحتمالية تكون جُزيء منه تجعلنا لا ندخل في مجال الحسابات بل نخرج سالمين مُقرين بأن الأمر مستحيل .. بالإضافة لتلك المستحيلات فإن الشكل الحلزوني لسلسلة DNA المضاعفة تجعله بالكاد ( وبجهد عظيم ) يتمكن من الدخول في تفاعل و لشريط DNA القدرة على أن يكرر نفسه ويتضاعف (ينسخ نفسه ) ومن ثم يلتوي بمساعدة بعض الأنزيمات، وتلك الأنزيمات هي في الواقع بروتينات يمكن معرفة تركيبها فقط من المعلومات المشفرة في DNA وتعود للأذهـان سريعا كلمة نيوتن حين قال:- ( لا تشكوا في الخالق، فإنه مما لا يعقل أن تكون المصادفات وحدها هي القاعدة في هذا الوجود.)
ويُصرح ميشيل بيهي بأنه قَبِلَ بوجود كائن مطلق خالق لكل شيء، ووصف المأزق الذي يقع فيه هؤلاء الذين ينكرون تلك الحقيقة فقال :- ( النتيجة لتلك الجهود المتراكمة لفحص الخلية . أي : لفحص الحياة على المستوى الجزيئي هي صرخة عالية واضحة حادة للتصميم .)
ورحم الله الإمـام الحُسين رضي الله عنه حين قال :- ( إلهي عميت عين لا تراك.)
المراجع للإستزادة :- موقع الباحث التركي هارون يحيى https://ar.harunyahya.com/
موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسُنة https://quran-m.com/
المراجع
- ديالكتيكية : ديالكتيك من Dialigo الاغريقية تعني المجادلة أو المناقشة
- - لقد ترك ANTHONY FLEW الإلحـاد بعد أن وصل الثمانين من العمر وبعد أن كان يوصف بفيلسوف الملاحدة في القرن العشرين ووضع كتابه الشهير There Is God
- الميكرون : واحد على ألف من الملليمتر.
- النانومتر : واحد على ألف من الميكرومتر .
- سلسلة تراث الإنسانية: 2/ 174