عبادة الله باسمه تعالى الحق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.

*المعاني والدلالات لاسمه تعالى الحق:*

1ـ هو الذي وجوده حق لا يمارى فيه إلا الملحدون.

2ـ وهو الذي توحيده حق لا يمارى فيه إلا الضالون المثلثون.

3ـ وهو الذي ربوبيته حق لا يمارى فيها إلا كل فرعون.

4- وهو الذي ألوهيته حق لا يمارى فيها إلا المشركون. 

5ـ وهو الذي أسماؤه حق وصفاته حق ؛ لأن معانيها حقيقية بخلاف المخلوقين الذي يسمى أحدهم سلطان وهو خدام، أو يوصف بأنه كريم وهو بخيل، أو يقال له شجاع وهو جبان.

6ـ  وأمره الكوني حق، فما شاء الله كان وما لم يشأ لا يكون. 

7ـ وأمره الشرعي حق، لبعده عن الظلم والطغيان.

8ـ وقوله حق لخلوه من الكذب والبهتان. 

9ـ ورسله حق وقد اهتدى بهم الأنام.

10ـ وكتابه حق ليس فيه زيادة أو نقصان. 

11ـ ووعده حق، من أحسن أدخله الجنة، ومن أساء فإلى النيران.

12ـ خلق السموات والأرض بالحق ليبلو بني الإنسان، من أحسن فلنفسه، ومن أساء كان نصيبه الخذلان، وما خلقهم باطلاً ولا لعبًا، وما خلق الإنسان عبثًا.

*عبادة الله باسمه تعالى الحق:*

1ـ ينبغي للعبد أن يؤمن بالإله الحق ويكفر بكل الآلهة الباطلة المزيفة.

2ـ وينبغي ألا نقول في أسماء الله وصفاته إلا ما علمنا من الحق، ولا نقول بالظن فإنه باطل.

3ـ ومن آمن بأن أسماءه وصفاته حق، اتصف بما أمره الله الاتصاف به مما يوافق بعض صفاته في اللفظ، كالرحمة والكرم والعفو عن الناس. 

4ـ ومن آمن بأن أمره الكوني حق، رضى بالقضاء و القدر ولم يعترض على أمر الله.

5ـ ومن آمن بأن أمره الشرعي حق، التزم بدينه واتبع أمره واجتنب نهيه. 

6ـ ومن آمن أن وعده حق، اطمئن أنه سينصر دينه ويعز أولياءه.

7ـ ومن آمن أن حسابه حق، اجتهد في الصالحات حتى يكون الفوز قرينه، ويكون لهب النار أبعد عن جبينه، ولم يبتغ الهدى في غير دينه، واجتهد أن ينقي قلبه من كل باطل حتى لا يبقى فيه إلا الحق الذي نزل بالحق من الحق. 

8ـ واجتهد أن يؤدي ما عليه من الحق إلى كل صاحب حق.

9ـ والرسل والأنبياء حق، وهم واتباعهم يهدون الناس للحق هداية دلالة، لكن الناس لا يتبعون الحق،  إلا إذا وفقهم إلى ذلك ربهم الحق.

10ـ وأفضل الجهاد كلمة حقٍ عند سلطان جائر.

11ـ والموت حق، والبعث حق، والحساب حق، والجنة حق، والنار حق.

12ـ وأهل الكتاب يكتمون الحق، ويلبسون الحق بالباطل، ويقتلون الأنبياء بغير حق، ويظنون بالله غير الحق.

13ـ لا يجوز أن يقال في حق الله يجوز، وإنما يحق أن يقال في حق الله يحق ؛ لأن الخالق هو الذي أجاز للمخلوق فعله، وهو الحق الذي يُحق الحق ويُحق كل فعله.

14ـ والحق بمعنى الصدق والصواب والحقيقة والاستحقاق والاجتهاد والواجب والعدل والهدى والبصيرة.