أنواع الاستغفار
باستقراء النصوص الشرعية يتبيَّن أنَّ الاستغفار على نوعين اثنين:
الأول: استغفار مطلق، ليس له وقت محدد، بل ينبغي رفع العقيرة به في جميع الأوقات والساعات، مثل ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله، فلقــد كان يعدُّ عليه في المجلس الواحد مائة مرة قول: «أستغفر الله وأتوب إليه» ،
فيجعله الإنسان ديدنه وهجيراه، يلهج به في الصباح والمساء، وفي الخلوة والجلوة، لأنَّ به تزكو النفس وتطهر، ويحصل له من التعلُّق بربه الشيء الذي يدفعه إلى فعل الخيرات، في جميع الأوقات والساعات، ويعتاد اللسان أيضًا القول الحسن ويترقَّى العبد في مدارج الكمال بإذن الله تعالى، فالحسنة تقول: أختي.. أختي.
والثاني: استغفـار مقيَّد، وردت نصوصٌ ثابتةٌ فيه، يلزم المسلم التقيُّد بألفاظها وأعدادها إن ورد دليل مخصوص بعددها، وبتتبُّع النصوص الشرعية أجد أنَّ الاستغفار المقيَّد يكون في بعض العبادات والأوقات والأزمان والأماكن.