توحيد أبي جهل و أبي لهب
توحيد أبي جهل و أبي لهب :
أبو جهل وأبو لهب ومن على دينهم من المشركين، كانوا يؤمنون بالله ويوحدونه في الربوبية خالقًا ورازقًا، محييًا ومميتًا، ضارًا ونافعًا، لا يشركون به في ذلك شيئًا!
عجيب وغريب أن يكون أبو جهل وأبو لهب أكثر توحيدًا لله وأخلص إيمانًا به، من المسلمين الذين يتوسلون بالأولياء والصالحين ويستشفعون بهم إلى الله!! أبو جهل وأبو لهب أكثر توحيدًا وأخلص إيمانًا من هؤلاء المسلمين الذين يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله! ما هذا يا رجل، كيف تجرؤون على التصريح بمثل هذا الكلام الخطير، الذي هو وأمثاله مما تغالون فيه هو الذي جعلكم أعداء للملايين من المسلمين في العالم؟
فقلت له: ليس هذا عجيبًا ولا غريبًا، بل هذا هو الواقع الذي ستعرفه وستسلم به إن شاء الله عندما تنكشف لك الحقائق جلية، وتنتصب أمامك الأدلة مشرقة واضحة، وعندها سيزول بإذن الله ما علق بذهنك، وستتخلص مما رسب في عقلك من رواسب المغالطات التي تغالطون بها أنفسكم وتظنونها حججًا وبراهين.