يغوث و يعوق و نسرا كانوا رجالاً صالحين من قوم نوح
يغوث و يعوق و نسرا كانوا رجالاً صالحين من قوم نوح
(1) روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه قال: صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب، أما (ود) فكانت لكلب (بدومة الجندل)، و(سواع) لهذيل، و(يغوث) لمراد، ثم صارت لبني غطيف (بالحوف أو الجرف) عند سبأ.
أما (يعوق) فكانت لهمدان، وأما (نسر) فلحمير، لآل ذي الكلاع وكلها أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابًا، وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد، حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت . [ اتضح من سير نقاشنا فيما مضى أن عبادة غير الله التي نعاها الله على المشركين إنما هي الدعاء والذبح والنذر والخوف والرجاء المتوجه به إلى غيره من الأصنام والأوثان المقامة بأسماء الأولياء والصالحين ]
(2) وبمثل قول ابن عباس قال الكلبي في كتابه (الأصنام) ص52 قال ما يأتي: «ثم جاء القرن الثالث فقالوا ما عظم أولونا هؤلاء إلا وهم يرجون شفاعتهم عند الله فعبدوهم».
(3) وقال محمد بن كعب عن (ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر): «هذه أسماء قوم صالحين كانوا بين آدم ونوح، فلما ماتوا كانوا لهم أتباعًا يقتدون بهم ويأخذون مأخذهم في العبادة، فجاءهم إبليس وقال لهم: لو صورتم صورهم كان أنشط لكم وأشوق إلى العبادة، ففعلوا ثم نشأ قوم بعدهم، فقال لهم إبليس: إن الذين كانوا قبلكم كانوا يعبدونهم فعبدوهم».