قصة إسلام الإنجليزي برانديت
هو الإنجليزي كريستوفر برانديت المولود عام 1951م لأوبين لم يحفلا به ولا برعايته صغيراً فشب منطوياً علي نفسه ينتقل في دراسته إلي المرحلة الأعلي بشق الأنفس ولا مرشد له فقد كان أبوه تاجراً كبيراً يتعامل مع كبار تجار الشرق يصدر لهم ما يحتاجون من بضائع وكانت أمه تساعد أباه فلم يجدا الوقت لرعايته حتي تخرج من الجامعة بعد دراسته للقانون .
أراد أبيه أن يستفيد به في تجارته التي يعقد فيه صفقات فيقول كريستوفر : والتقيت خلا عملي معي أبي مع تاجر باكستاني كبير يكبر أبي في العمر وشعرت أن شيئاً ما يشدني نحو الرجل فعلي وجهه طيبة وهدوء وله همسة ما لمستها في أحد من قبل وقد بادلني الرجل الإحترام الذي أكنه له .
وذات مرة وقف الرجل يصلي في مكان عادي جداً بالمكتب الذي نجلس فيه ورأيت الرجل المهيب الطلعة يقف في خشوع وينحني ويقف وينزل بجبهته إلي الأرض كل ذلك في خشوع لم أره من قبل وجلست إلي الرجل أستمع منه إلي حديثه الهاديء إلي حديثه الهادي عن الإسلام والمسلمين فإذا بي أتعرف علي هذا الدين العظيم الذي رحت أتعرف عليه أكثر من الكتب والباكستانيين وقد عهد بي الرجل إليهم لأسألهم ما شئت من أسئلة .
وبدأت أشعر بالإرتياح النفسي وأنا أقرأ عن الإسلام ورسوله وقررت أن أعلن اسلامي ووجدت سعادة غير عادية علي وجوه اخواني الباكستانيين وشهدت أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبد الله ورسوله .
وعرفت أن الشهادتين اللتين نطقت بهما إنما هما عهد وميثاق أن ألتزم بالإسلام وتعاليمه وأن أكون أميناً في كل تصرفاتي التي أقوم بها كمسلم مع المسلمين وغير المسلمين واخترت اسماً اسلامياً أسعد به حالياً هو كريم الدين وبمجرد أن علم والدي أنني صرت مسلماً طردني من حياته وتجارته ورحب بي الشيخ الباكستاني وأعلم عنده مستشار قانوني وتزوج باكستانية مسلمة ولي منها ولد أرجوا أن يترعرع في هذا الجو الإسلامي الذي كنت أتمناه لنفسي وأنا صغيراً .