فكرة وحش السباجيتي الطـائر .. وسذاجة ريتشـارد داوكنز ..!!
في عـام 1987 قال العالم السويدي الشهير Soren Lovtrup :- (يوماً ما ستوصف الأسطورة الداروينية بأنها أكبر خدعة في تاريخ العلم -1-.)
وبالفعل لم تحمل الأيـام إلا الأوجـاع لنظرية التطور فعندمـا تقول أن هناك كائن حي تطور عن كائن حي آخر خلال سلسلة من التحورات المتعاقبة هذا يعني وجود آلاف الحفريات الوسيطة المُشوهة .. والحلقات المفقودة لابد أن تكون أطول من السلسلة نفسهـا بآلاف المرات .... لكن لا وجود أصلا لا للحلقات ولا للسلسلة وهذا أكبر عبء في النظرية ..!!
وكان داروين يعتبر أن الأمل في المستقبل ففي المستقبل سنكتشف الكثير من الحلقات الوسيطة والمفقودة لكن صار المستقبل الذي كان يحلم به داروين صار هو بحد ذاته عبئا على الداروينية وكما يقول Jonathan Wells :- ( إن الاكتشافات العلمية الجديدة جاءت لتقضي على هذا الأمل تماماً. وربما أنكم لم تقرأوا عن هذا في الكتب الدراسية، إلا أن الحقيقة هي أن شجرة التطور الخاصة بداروين أصبحت بالفعل في وضع المنهار-2-.)
قال هذا الكلام Jonathan Wells والذي نشر كتابا في عام 2000 و حمل عنوان
Icons Of Evolution: Science Or Myth Why Much Of What We Teach About Evolution Is wrong?
أيقونات التّطور: العلم أم الخرافة، لماذا توجد أشياء خاطئة كثيرة فيما نُدَرِّسه بخصوص التطور؟
وجوناثان ويلز عالم أحياء أمريكي أنهى الدّراسات العليا و الدكتوراه في جامعتي يالي وكاليفورنيا - أي أنه متخصص وليس مجرد هـاوِ إنجليزي سافر على متن سفينة وظل يراقب مناقير البط كالسيد داروين- يتحدث ويلز في كتابه ص 225 ملخصاً الوضع على النحو التالي :- ( من النّادر للغاية أن يتم اطلاع المجتمع كله بما يقوم به العلماء المتخصصون من تفسيرات علمية تتعلق بالإبهام و الغموض العميقين بخصوص أصل الانسان. و بديلا عن ذلك نتلقى مجرد خبر عن آخر نظرية لهذا الشخص أو ذاك و لا ينقلون لنا الحقيقة التي لم يستطيعوا هم ايضاً فهمها بخصوص هذا الموضوع. فيتم الترويج للنظرية و تزيبها بشكل دقيق و بالاستعانة ببعض الرسوم و الصور المتخَيَّلة لإنسان الكهف أو لجد الانسان بوضع كثير من الماكياج عليها و الواضح أن احداً من قبل لم ينسج خيالاً واسعا إلى هذا الحد بخصوص جزئية بسيطة إلى هذا القدر في أى فرع من فروع العلم المختلفة .)
إذن الداروينية خيـال علمي على حد قول عالم البيولوجيا الأمريكية جوناثان ويلز..!!
وقبل جوناثان ويلز قال العالم Richard Leakey وهو أحد علماء الباليوأنثروبولوجيا - علم يبحث في أصول الإنسان القديم - قال :- ( لو أنكم جئتم برجل علم ذكي ماهر من فرع مختلف من فروع العلم و أطلعتموه على ما لدينا من دلائل غير كافية فإنه سيقول لكم و بكل تأكيد انسوا هذا الموضوع فليس لديكم دعامة أو سند كاف للاستمرار فيه.فالدلائل لدينـا غير كافية إطلاقا -3- .)
( لقد أصبحت الفكرة التي تقول بأن تاريخ تطور الكائنات الحياة عبارة عن مسألة أو قضية استكشافية أصبحت مجرد خرافة. فلو كان بهذا الشكل و وجدنا حفريات كثيرة لكائنات شبيهة بالإنسان لكان من الضروري أن تتحول حكاية التطور إلى شكل أكثر وضوحاً. غير أنّ الحقيقة هي أنه عندما كان يحدث شيء كان يحدث شيء آخر على النقيض تماما من الأول -4- .)
وبالفعل بدءا من أوائل التسعينـات بدأ الإستهزاء بالتطوريين في الأوسـاط العلمية يجري على قدم وساق يقول هنري جي Henery Gee المحرر العلمي في مجلة الطبيعة Nature :- ( إنّ عملية أخذ مجموعة من الحفريات والقول بأنها تعكس وجود سلسلة قرابة هي في الواقع ليست فرضية علمية يمكن إخضاعها للاختبار، وكل ما في الامر انها مجرد حكاية أو حدوته من احاجي منتصف الليل المسلية التي قد تكون مُوَجِّهَةً أو مُرْشِدَةً للانسان في كثير من الأحيان إلا أنها ومع ذلك لا تستند لأيّ أساس علمي -5-.)
أما ميلفورد ولبوف من جامعة ميتشجان و آلان ثورن من جامعة كانبيرا فيرون أن الإنسان منتصب القامة ليس إلا تصنيفا خياليا لا وجود له و أن الحفريات التي أدمجت في هذا التصنيف هي عبارة عن الإنسان العاقل من أعراق مختلفة -6- .
الآن يُنادي العُلمـاء المُحترمون في الغرب قائلين :- ( نحن في حاجة ماسة و عاجلة إلى عدم الدفع بالعلم إلى دائرة الخرافة -7- .) فما الذي يستفيده العلم من معرفة درجات القرابة بين الحيوانات المختلفة إن العلماء كفوا عن أن يكونوا علماء أنساب ....!!
بل ولم يكتف العلمـاء بذلك بل بدئوا يعطفون على التطوريين الذين أفلسوا ففي كلمته أمام اجتماع اتحاد مدرسي عبَّر جريج كيربي عن هذه السيكولوجيا على النحو التالي:- ( لو أنكم قضيتم حياتكم كلها في جمع العظام و القطع الصغيرة من الجمجمة و الذقن، فإنكم ستشعرون برغبة ملحة في أن تبالغوا في أهمية هذا القطع الصغيرة التي قمتم بجمعها -8-.) إن كل الدلائل العلمية الموجودة تقف ضد التطور. العلم نفسه يقف ضد التطور و بفضل هذه الدلائل و القرائن تعرضت نظرية التطور للسقوط في الولايات المتحدة الامريكية اعتبارا من النصف الثانى من التسعينات، بل و اتخذت عدد من الولايات هناك مثل كنساس و جورجيا و أوهايو القرار بضرورة تدريس هذه القرائن التي تشير إلى عدم صلوحية تدريس نظرية التطور في مدارسها.و جميع أعضاء هذه الحركة من رجال العلم الذين لهم رصيد مهني في أكبر جامعات الولايات المتحدة الأمريكية. حتى إن البروفيسور كينيون – وهو كان واحدا من أشهر المدافعين عن نظرية التطور بأطروحته التي قدمها في السبعينات فيما يتعلق بأصل الحياة و التطور الكيميائي - تحول هو أيضا إلى واحد من ممثلي الحركة المضادة لنظرية التطور، و تحدث عن أن أصل الحياة لا يمكن أن يفسر بالتطور و إنما بالخلق.
لكن إلى ذلك الوقت لم يتم تقديم بديل حتمي يحل محل نظرية التطور المنهارة إلى أن ظهرت خريطة الجينـات البشرية وتحدث العلماء عن الميتافيزيقيـا التي تخترق العلم وعن ثمة خالق لابد من وجوده حتمـا وقرر مايرز العالم الشهير في الأخبار عام 2001 طبقا لجريدة سان فرنسيسكو كرونيكِل San Francisco Chronicle تحت عنوان
Human Genome Map Has Scientists Talking About the Divine
علماء خريطة الجينات البشرية يتحدثون عن الخالق
وقال الرجل :- ( تتواجد الجزيئات في شكل متكامل و على درجة عالية من التعقيد في الوقت نفسه... إننا لم نتمكن حتى الآن من أن نفهم حتى انفسنا بدرجة تثير الدهشة بشكل كبير. من الواضح أن هناك عنصر ميتافيزيقي " غيبي " في الموضوع...اما الشيء الذي يثير دهشتى بشكل رئيسي فهو فن العمارة الخاص بالحياة ... انه نظام معقد للغاية. و كأنه قد خضع لتصميم دقيق... يوجد عقل معظم هنا في الجينوم -9-.)
فكل واحد من الجينات عبارة عن رزمة صغيرة من المعلومات أكثر من كونها جسم أو شيء مادي... هناك شيء غيبي يخترق العلم المادي ........... لقد أثبت العلم فكرة لطالما دافعت عنهـا الكتب الدينية منذ آلاف السنين ومنذ ذلك الوقت بالتحديد بدأ العلم يتواضع وبدأ بالفعل تدريس نظرية الخلق والتصميم الذكي في المدارس وهنا هاجت هائجة الملاحدة الغربيين الدوغمائيين ولم يتصوروا أن يروا الإلحـاد يسقط أمام أعينهم .... وهاج الخبيث التافه ريتشارد داوكنز الأب الروحي للملحدين والإباحيين على مستوى العالم والملحد المتطرف – على حد تعبيره - -10- .
وظل ريتشارد داوكنز يبحث ويُنقب عن شيء يحفظ ماء وجهه إلى أن أوحى له الشيطان بفكرة وحش السباجيتي الطائر فقال قولته الشهيرة في كتاب الإله الشارد ( وهو الشارد واللهِ ) قال الخبيث :- إذن هناك فعلا خالق ......... لا مانع لدينا .......... لكن لماذا لا يكون هذا الإله هو وحش السباجيتي الطائر.
وهذه الفكرة أوحاها له الشاب بوبي هندرسن وهي فكرة ساذجة للغاية وساقطة بأبسط قواعد المنطق فالله عرَّفنـا بنفسه من خلال رسله وأنبيـائه المؤيدين بالمعجزات وأخبرنا أنه هو الذي خلقنـا ولم يدَّعِ إله آخر غير ذلك وأخبرنا أيضـا أنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير والمتأمل في الأديـان يشعر أن هناك اتفاقا تم في مكان ما بين موسى وعيسى ومحمد فجميع الأنبياء رسالتهم واحدة وغايتهم واحدة وإلههم واحد . وكان حري بريتشارد داوكنز وأبنائه الملاحدة أن يبحث كل واحد منهم تحت قدميه ربما عثر على عظمة أو ضرس تُلهي العلماء عنهم قليلا لكن ريتشارد داوكنز يتلذذ بالشتم ولا يعمل ..!! وكعادة الملاحدة العرب الإستهلاكيين فقد نقلوا فكرة ريتشارد داوكنز بالحرف دون إعمال لأبسط بديهيات المنطق وكلما قُلت لهم أن العلم أثبت أن للكون خالق سيقولون لك ما المانع أن يكون هذا الخالق هو وحش الاسباجيتي الطائر .. فمشكلة الملاحدة وكما قال أحد الإخوة أنهم يريدون الإله عبد عندهم يطعمهم ويرزقهم ولا يحاسبهم
المراجع للإستزادة :- موقع الباحث التركي هارون يحيى https://www.harunyahya.com/arab...
المراجع
- Soren Lovtrup , Darwinism: The Refutation of A Myth P.422
- Jonathan Wells, Icons of Evolution, p.31
- P.82 Robert D. Martin Princetown Universitesi Yay
- Niles Eldredge, Ian Tattersall, The Myths of Human Evolution, P.126
- P.116 Henry Gee, In Search of Deep Time
- Pat Shipman, "Doubting Dmanisi" s.491
- John R. Durant, "The Myth of Human Evolution" p. 425
- Paul S. Taylor, Origins Answer Book p.35
- Tom Abate, San Francisco Chronicle, 2001
- إذا أحضرت إنسانا وقلت له يجوز لك أن تزني وأن تمارس فاحشة الشذوذ الجنسي وأن تفعل كل الفواحش ولا تثريب عليك و أن الأرض مادة مُستغلة وغاية الإنسان تحقيق أقصى إشباع ممكن منهـا فحتما سيقول أنت شيطان لكن إذا بررت له تلك الامور من باب الإلحـاد فسيقول الأمر يحتاج لبحث فعلا وهكذا فالإلحـاد هو أقصر الطرق لهدم الأخلاق والتأسيس لممكلة الشيطان فالشيطان نفسه يجد في الإلحـاد ما يبرر مذهبه وسيعيش في الدولة الإلحـادية كملحد صالح فالإلحـاد هو دين الشيطـان تم التأسيس له كمذهب عقلي ..!!