عدد أسماء الله الحسنى
أسماء الله الحسنى وصفاته العلى كثيرة ليس لها حصر، ولا تحد بعدد معين، ولا يحيط بعلمها إلا الرب الذي تسمى بها واتصف بها جل جلاله وتقدست أسماءه.
وأسماء الله كلها حسنى، ولهذا أمرنا الله بمعرفتها والتعبد بها، ودعاء الله بها، وتوحيده بها.
وأسماء الله عز وجل من حيث العلم بها ثلاثة أقسام:
منها ما استأثر الله بعلمه، فلم يُطْلع عليه أحداً من خلقه.
ومنها ما علمه الله بعض خلقه، ولم ينزله في كتابه.
ومنها ما بينه الله في كتابه، أو سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته.
ولله جل جلاله من الأسماء الحسنى تسعة وتسعون اسما، من أحصاها وحفظها وعمل بمقتضاها، ودعا الله بها أدخله الجنة.
وقد أحصينا بفضل الله منها في هذا المجموع المبارك أكثر من مائة وستة أسماء، ذكرناها مقرونة بالأدلة الشرعية من القرآن والسنة.
نسأل الله عز وجل أن يرزقنا وإياكم معرفتها، وحفظها، وفهمها، والتصديق بها، ودعاء الله بها، وحسن التعبد لله بها.
1- قال الله تعالى: "وَلِلَّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ "
( الأعراف/180)
2- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن لله تسعة وتسعين اسماً ،مائه إلا واحداً، من أحصاها دخل الجنة"
متفق عليه (1).
3- وعن أبي هريرة رضي الله عنه في حديث الشفاعة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحه على أحد قبلي"
متفق عليه (2).
4- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد، وهما منصوبتان، وهو يقول :" اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصى ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك"
(أخرجه مسلم) (3).
5- وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما قال عبد قط إذا أصابه هم وحزن: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك، عدل في قضائك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني،وذهاب همي ، إلا أذهب الله عز وجل همه، وأبدله مكان حزنه فرحاً". قالوا: يا رسول الله، ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات؟ قال:" أجل، ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن"(4)
(أخرجه أحمد)
المراجع
- متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (7392)،ومسلم برقم (2677).
- متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (2736) و اللفظ له، ومسلم برقم (2677)
- أخرجه مسلم برقم (286).
- صحيح/ أخرجه أحمد برقم (4318)، انظر السلسلة الصحيحة رقم(199).