عبادة الله باسمه تعالى الحفيظ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.
* قال الله تعالى:
( إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ) [هود: 57]
ـ وهو الحافظ وهو خير الحافظين .
المعاني والدلالات لاسمه تعالى الحفيظ:
1ـ هو الذي يحفظ مخلوقاته جميعَا من التلف ومما يكرهون، ويحفظ لهم منافعهم .
2ـ ويخص بالرعاية أولياءه، فيحفظهم في الدنيا من أعدائهم، ومن المعاصي، ويحفظهم في الآخرة من هول القيامة ومن عذاب النار .
3ـ وهو الذي يحفظ السماوات والأرض بلا مشقة فيحفظهم أن تزولا ويحفظ السماء بغير عمد .
4ـ وهو الذي يحفظ كتابه من التبديل والتحريف .
5ـ وهو الذي يحفظ لعباده إيمانهم .
ـ فأَلهَمَ أولياءه رُشدهم ويسر لهم طاعتهم وعبادتهم، وحجب عنهم الشرور والآثام، فحفظ لهم آخرتهم بعد أن حفظ لهم دنياهم.
6- وهو الذي يحفظ حسنات عباده، ويُنمِيها لهم، حتى يجد العبد التمرة يوم القيامة مثل جبل أحد من حفظ الله لها.
* قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
« مَا تَصَدَّقَ امْرُؤٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ - وَلاَ يَقْبَلُ اللَّـهُ إِلاَّ طَيِّباً - إِلاَّ وَضَعَهَا حِينَ يَضَعُهَا فِى كَفِّ الرَّحْمَنِ، وَإِنَّ اللَّـهَ لَيُرْبِى لأَحَدِكُمُ التَّمْرَةَ كَمَا يُرْبِى أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ أُحُدٍ.» [صحيح البخاري 1410 ومسلم 1014]
7ـ و هو الذي يعدد على عباده أعمالهم ليحاسبهم عليها .
8ـ وهو الذي يعدد كل شيء ويحفظه ويحيط علمه بما أوجده .
ـ فلا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض، كيف لا !وهو الذي خلقها وقدَّرها جميعًا.
9ـ وهو تعالى لا ينسى شيئًا فكل شيئًا محفوظ عنده .
10ـ وهو الذي أمر العبد أن يحفظ ما يصلحه في الدنيا، والآخرة .
11- وهو الذي إذا استُودع شيئًا حفظه من مالٍ أو ولد.
عبادة الله باسمه تعالى الحفيظ :
1ـ ينبغي للعبد أن يحافظ على نفسه من الهلاك وهو تلف الدنيا ويحفظ نفسه من المعاصي وهي تلف الآخرة .
2ـ وإذا أراد العبد حفظ نفسه فعليه بالطاعة، وإذا أراد حفظ أهله وذريته فعليه بالطاعة .
3ـ وليحفظ أمانات الناس عنده .
4ـ من علم أن الله يحفظ عمله ولا ينسى ذنبه، فليراقبه في كل عمله، فيمتثل لأمره وينتهي عن نهيه .
د. أشرف حجازي للمزيد برجاء الرجوع لموقع www.Iam-Muslim.com