اللات كان رجلا يلت السويق للحجاج
اللات كان رجلاً يلت السويق للحجاج :
(4) أما اللات فقد روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه : «كان اللات رجلا يلت السويق للحجاج» وقال ابن الكلبي في (الأصنام) ص16: واللات بالطائف، وهي أحدث من مناة وكانت صخرة مربعة، وكان يهودي يلت عندها السويق، وهو كقول ابن عباس.
(5) ويقول الشهرستاني – صاحب الملل والنحل – (وضع الأصنام حيثما قدر إنما هو على معبود عليه الحيا غائب حتى يكون الصنم المعمول على صورته وشكله وهيئته نائبًا منابه وقائمًا مقامه، وإلا فنعلم قطعًا أن عاقلاً ما لا ينحت بيده خشبًا صورة، ثم يعتقد أنه إله) . ( انظر الملل والنحل للشهرستاني 3/251-252 على هامش الفصل لابن حزم)
لكن القوم لما عكفوا على التوجه إليها، وربطوا حوائجهم بها – من غير إذن وحجة وبرهان وسلطان من الله تعالى – كان عكوفهم ذلك عبادة، وطلبهم الحوائج منها إثبات إلهية لها، وعن هذا كانوا يقولون: { مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللهِ زُلْفَى } . ( الزمر: 3)
فهل بعد هذا يبقى لديك شك في أن الأصنام إنما أقيمت بأسماء أناس اعتقد قومهم فيهم الصلاح وأحبوهم، وأن هذه الأصنام لم تعبد لذاتها وإنما عبدت تبعًا لعبادة من أقيمت بأسمائهم ؟