العبادات القلبية محركة ودافعة للجوارح
أن العبادات القلبية أعظم من عبادات الجوارح أجراً عند الله عز وجل ومثوبة:
وقد كان كثير من السلف يفضلون عبادات القلب على الإكثار من عبادة الجوارح، مع عدم إهمالهم لعبادات الجوارح، كان أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه يقول: 'تفكر ساعة خير من قيام ليلة'[نزهة الفضلاء1/160 ] . و قيل لأم الدرداء رضي الله عنها: أي عبادة أبي الدرداء أكثر ؟ قالت:' التفكر والاعتبار' .[ السابق] أن يكون الإنسان دائم الفكرة، ووصف لسعيد بن مسيب رحمه الله عبادة قوم أنهم يصلون بعد الظهر إلى العصر قال:'إنما العبادة التفكر في أمر الله، والكف عن محارم الله' . وهو لا يقصد أن يزهد في صلاة النافلة، وإنما أراد أن يلفت أنظارهم إلى عبادة يغفلون كثيراً عنها وهي: التفكر .
أن العبادات القلبية محركة ودافعة للجوارح:
إذ كلما عظم الإيمان، والتوحيد، ومحبة الله في القلب؛ كلما كان ذلك دافعاً للجوارح للعبادة .. يقول عتبة الغلام:'من عرف الله؛ أحبه، ومن أحبه؛ أطاعه' . فإذا وجد الإقبال والمحبة في قلب العبد؛ أقبلت جوارح العبد، وهان عليها التعب في الطاعة والعبادة .